الآثار الناجمة عن عدم تطبيق المواصفات الفنية في أعمال الردم

الآثار الناجمة عن عدم تطبيق المواصفات الفنية في أعمال الردم

الآثار الناجمة عن عدم تطبيق المواصفات الفنية في أعمال الردم ( Backfilling ) تحت وبين القواعد وأسفل الجسور الأرضية ( Plinth Beams ) , وعدم التقيد في اختيار الموقع الصحيح للمنشأة, وعدم تنفيذ الحمايات الخارجية لدرء آثار الأمطار الغزيرة المحيطة بالمبنى ؟؟

الآثار الناجمة عن عدم تطبيق المواصفات الفنية في أعمال الردم ( Backfilling ) تحت وبين القواعد وأسفل الجسور الأرضية ( Plinth Beams ) , وعدم التقيد في اختيار الموقع الصحيح للمنشأة, وعدم تنفيذ الحمايات الخارجية لدرء آثار الأمطار الغزيرة المحيطة بالمبنى ؟؟
سأحاول توضيح هذا الموضوع من خلال المقارنة بين مشروعين :
- الأول قيد التنفيذ مؤلف من ثلاثة طوابق , المساحة الطابقية لكل دور 600 متر مربع .
- الثاني مؤلف من دور واحد منفذ حديثاً ومدروس على تحمل ثلاثة طوابق , وبناء آخر يجري تنفيذ الحماية الخارجية له مثل الأرصفة الخارجية .
وجميعها تعرضت الى كمية أمطار غزيرة جداً .
البناء الأول جرى تنفيذ أعمال رص التربة أسفل وبين القواعد وفق شروط ومواصفات فنية واجراء تجارب مخبرية لتجربة ( Compaction Test ) وعلى عدة طبقات .
البناء الثاني تم رص للتربة تحت القواعد بطريقة شكلية ودون نتائج مخبرية ثم اجراء الردم بين القواعد دفعة واحدة ومواد غير مختارة بشكل صحيح,
وعند حدوث اول أمطار غزيرة لم يتعرض البناء الأول لأية مشاكل فنية في القواعد وصولاً حتى أعلى منسوب الجسور الأرضية , أما البناء الثاني فقد حصل التالي :
- تشققات ( شروخ ) ( Cracks ) عرضية ومائلة ورأسية في الجدران المحيطية من الجهة المنخفضة للأرض الطبيعية المحيطة بالمبنى, اضافة الى تشققات في الجدران الداخلية المجاورة لها .
- هبوط تفاضلي( Differential Settlement ) بين القواعد المحيطية نفسها ( كما في الصورة الأولى ) وبين القواعد المحيطية وأول صف مجاور لها من القواعد الداخلية , تسبب في حدوث تشققات عديدة وكبيرة أخرجت المبنى من الاستثمار .
- عدم حماية الجهة الخلفية من المبنى برصيف خارجي, ووقوع جزء من المبنى من الخلف ضمن منسوب أرض طبيعية منخفضة بالمقارنة مع بقية طول المبنى .مما أدى أثناء هطول الأمطار الغزيرة الى حصول تجوف في التربة الخارجية تسبب في سحب التربة وانجرافها أسفل وبين القواعد من هذه الجهة وتحت الجسور الأرضية وصولا الى القواعد الوسطية وكذلك تسبب في خلخلة التربة المردومة وجرفها وساهم في حصول التشققات ( الشروخ ) حتى وصلت الى بلاط الأرضية وظهرت التشققات بين قطع السيراميك .
وهذا سيؤدي الى كلفة باهظة نظراً لعدم انتقاء الموقع بدقة وعدم أخذ الاحتياطات اللازمة وتطبيق المواصفات الفنية بأبسط الأعمال , وتعدد المقاولين وتعدد الاستشاريين في الموقع وانقطاع الاشراف الهندسي في تلك الفترة الهامة .
آملا أن تكون هذه الملاحظات ذات فائدة للزملاء المهندسين لتوخي الحذر في مثل هذه الأعمال .
أشرت الى النقاط باختصار شديد حتى لا يطول المنشور , وأرجو من الزملاء في أي تعليق تجنب التحدث على أي طرف له علاقة في المواضيع تجنبا للحساسية وتنحصر التعليقات ضمن الجوانب الفنية فقط .
ملاحظات :
1- هناك عدة حلول تنفيذية انشائية للحد من فرق المنسوب بين منسوب التأسيس ومنسوب الجسور الأرضية المحيطية وملئ هذا الفرق اما باستخدام الخرسانة المسلحة بتسليح خفيف على المحيط تحت الجسور الأرضية, أو استخدام خرسانة عادية, او استخدام البلوك الاسمنتي ( المباني ) , وعلى المهندس المصمم والمهندس المنفذ وبالتنسيق مع المالك تحديد الأسلوب الأفضل والأنسب فنياً واقتصادياً قبل المباشرة بالعمل لحصر تربة الردم الداخلية والحد من انجرافها في مثل هذه الحالات
2- ضرورة الكشف على الموقع العام قبل المباشرة في تصميم أي مشروع لمعرفة طبيعة المنطقة وطبوغرافية الأرض وميولها وتقديم التوصيات اللازمة أثناء التنفيذ.

.
هل اعجبك محتوى الموقع لاتنسى الأشتراك في خدمة تلفي رسال وتنبيهات بكل ما ينشر في موقعنا لامانع من مشاركة المقال

عبر شبكات التواصل الأجتماعي من ازرار المشاركه في الأسفل واخبار الأشخاص 

عن موقعنا الذي سيخدم الجميع  انشاء الله شكراً لكم ولحسن قضاء وقتكم 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.